أَوَّاهُ، كم أشقى وكم أَتَأَلَّمَ 
.
 | 
 
 | 
أواه، كم يلهو بأوجاعي الدَمُ 
.
 | 
أَحلامِيَ الخضراءُ خَضَّبَها الأسَى 
.
 | 
 
 | 
وغَدَتْ تُداسُ ويَعْتَليها المِنْسَمُ 
.
 | 
وتُكَبَّلُ اليدُ والفَمُ 
.
 | 
 
 | 
من أَجْلِ أَنّي مُسلِمُ 
.
 | 
 
 | 
] ] ]
 | 
 
 | 
البيرقُ الحَفَّاقُ تُمسِكُهُ يَدي 
.
 | 
 
 | 
وأَخُطُّ فيه «شهادتين» وأبْسُمُ 
.
 | 
أتأمَّلُ الكلماتِ نورانِيَّةُ 
.
 | 
 
 | 
والليلُ يَجلوها فتَتْلو الأنجُمُ 
.
 | 
وتُرَدَّدُ الأسحارُ صوتَ عقيدتي 
.
 | 
 
 | 
وتُكَبِّرُ الأكوانُ وهي تُرَنِّمُ 
.
 | 
استيقظ (الطاغوتُ)، أصدَرَ أمرَهُ: 
..
 | 
 
 | 
«هاتُوه لي، حتى نَرَى ما نَحْكُمُ» 
..
 | 
فإذا براياتي تُمَزَّقُ عَنوةً 
.
 | 
 
 | 
وتُداسُ.. ثُمَّ إلى الضَّوَاري تُطْعَمُ 
.
 | 
ويُزَجُّ بي في غيهبٍ من عَوْسَجٍ 
.
 | 
 
 | 
و(الصبحُ) مندفِعٌ كموج يِلْطمُ 
.
 | 
فإذا المآذنُ كلّها تشدو معاً 
.
 | 
 
 | 
لا يُستباح مُؤذِّنٌ أو يُكْلَمُ 
.
 | 
| 
 | 
بالقلب يتبعُهُ الفم 
.
 | 
 
 | 
أعلنتُ أني مسلمُ 
.
 | 
 | 
| 
 | 
وهتفتُ: ديني مَعْبَدٌ 
.
 | 
 
 | 
وسياسَةٌ لا تُفْصَمُ 
.
 | 
 | 
 
 | 
ولذاك قالوا: (مُجرِمُ) 
.
 | 
 
 | 
أُخرِجْتُ من سجني وأغلالي معي 
.
 | 
 
 | 
تمتصُّ أقدامي فَيَنْبَثِقُ الدم 
.
 | 
قد أطلَقُوا خلفي الكلابَ عَقُورة 
.
 | 
 
 | 
فمضيتُ أَلْهَثُ، أرتمي، أَتَلَعْثَمُ 
.
 | 
حتى بلغتُ البِيد في حَرِّ اللَّظى 
.
 | 
 
 | 
والرملُ جمرُ، نارُهُ تَتَكَلَّمُ: 
.
 | 
«هل من مزيدٍ؟ هل لديكم مُجرِمٌ 
.
 | 
 
 | 
نَهَجَ الجهادَ؟ إليَّ.. هاتوا.. أَطْعِمُوا» 
.
 | 
فتُماطُ أثوابي وأُلقى عارياً 
.
 | 
 
 | 
ويَجُوب ظهري السَّوطُ حيث المَغْنَمُ 
.
 | 
وأُرَدِّدُ التكبير.. أُلْقَمُ حَصْوَةً 
.
 | 
 
 | 
حتّى يحينَ (الظُهر) شمساً تَنْقمُ 
.
 | 
فإذا المآذن كلها تشدو معاً 
.
 | 
 
 | 
لا يُستباح مؤذن أو يُكْلَمُ 
.
 | 
| 
 | 
بالقلب يتبعه الفم 
.
 | 
 
 | 
أعلنتُ أني مسلم 
.
 | 
 | 
| 
 | 
وهتفت: ديني معبد 
.
 | 
 
 | 
وسياسةٌ لا تُفصَمُ 
.
 | 
 | 
 
 | 
ولذاك قالوا: (مجرم)
 | 
 
 | 
جعلوا على الأوتادِ جسمي ضَاوياً 
.
 | 
 
 | 
شدُّوا وَثاق المِعْصَمَيْنِ وأَحْكَمُوا 
.
 | 
حشدوا الجموعَ وقيل: «هذا صابئٌ 
.
 | 
 
 | 
يبغي الفسادَ.. فأَحْرقُوه واسْلَمُوا» 
.
 | 
«هيا ارجُمُوا.. أنتمْ بغير خطيئةٍ 
.
 | 
 
 | 
وهو المُقِرُّ بجُرْمِهِ.. هيا ارجموا» 
.
 | 
«يرجُو إضاعةَ دينِكُمْ بسياسةٍ! 
.
 | 
 
 | 
تَبَّاً له، إنَّ السياسيةَ مَأْثَمُ!» 
.
 | 
«المسجدُ المعمورُ يُنكِرُ زَيْفَهُ! 
.
 | 
 
 | 
ومحاكِمُ الإسلام عنهُ تُحْجمُ» 
.
 | 
فإذا المآذن كلها تشدو معاً 
.
 | 
 
 | 
لا يُستباح مؤذن أو يُكْلَمُ 
.
 | 
| 
 | 
بالقلب يتبعه الفم 
.
 | 
 
 | 
أعلنتُ أني مسلم 
.
 | 
 | 
| 
 | 
وهتفت: ديني معبد 
.
 | 
 
 | 
وسياسةٌ لا تُفصَمُ 
.
 | 
 | 
 
 | 
ولذاك قالوا: (مجرم)
 | 
 
 | 
الشمسُ مالت للمغيب وَخَضَّبَتْ 
.
 | 
 
 | 
من حولها الأُفُقَ احمراراً يُرْسَمُ 
.
 | 
ودمي أرُيقَ على الوِهَادِ وحَوْلَهُ 
.
 | 
 
 | 
قِطَعٌ من الجسدِ الذي قد هَشَّمُوا 
.
 | 
نَثَرُوا شراييني أفَاعِيَ تلتَوِي! 
.
 | 
 
 | 
وتمورُ في بحرِ الدماءِ الأَعْظُمُ 
.
 | 
ضَنُّوا عليَّ بحفرةٍ، وتضاحكوا: 
.
 | 
 
 | 
«أتوحِّدُ الدنيا وأنت مُقَسَّمُ؟» 
.
 | 
فإذا بصوتٍ عاصفٍ مِنْ حولهم، 
.
 | 
 
 | 
صوتٍ تميدُ الأرضُ منه وتُقْصَمُ: 
.
 | 
«الله أكبرُ.. لن تموتَ عقيدةٌ 
.
 | 
 
 | 
حتى ولو لم يَبْقَ غيري مسلمُ» 
.
 | 
وإذا المآذن كلها تشدو معي 
.
 | 
 
 | 
«الله أكبر».. والقبابُ تُدَمْدِمُ 
. 
.
 | 
| 
 | 
بالموتِ يَرْسُمُه الدمُ 
.
 | 
 
 | 
أعلنتُ أني مسلم 
.
 | 
 | 
| 
 | 
أَيقظتُ فيها أُمَّتي 
.
 | 
 
 | 
فَغَدَتْ تُرَدِّدُ: أُقسمُ 
.
 | 
 | 
 
 | 
عرشُ الطُغاة سَيُهْدَمُ
 | 
 
 | 
حَطَّتْ على كتفي الطيورُ وغَرَّدَتْ 
.
 | 
 
 | 
نشوى وكانت في الظلام تُتَمْتِمُ: 
.
 | 
«هذي الحشودُ من المساجدِ.. زحفُها 
.
 | 
 
 | 
حِمَمٌ إلى قَصْرِ الطُغاة تَقَدَّمُ» 
.
 | 
«هذا (العُقاب) يَشُقُّ أجوازَ الفَضَا 
.
 | 
 
 | 
يهدي السُّراةَ وما بهم مُتَلَثِّمُ» 
.
 | 
ومضت دقائقُ.. ثم دوَّتْ بعدها 
.
 | 
 
 | 
أصداءُ تكبير تَضجُّ وتَغْنَمُ 
.
 | 
وإذا المآذن والقصورُ تقولُها 
.
 | 
 
 | 
«الله أكبرُ.. شَرْعُ أحْمَدَ يَحْكُمُ 
.
 | 
| 
 | 
اليوم: ديني معبَدُ 
.
 | 
 
 | 
وسياسةٌ لا تَفْصَمُ 
.
 | 
 | 
 
 | 
اليوم: ها أَنَا مُسْلِمُ
 | 
 
 | 
| 
 | 
 | 
 | 
 | 
 | 
 | 
 | 
 |