وا مسـجـداه … وا أقـصــاه
						
	
		
	1422/01/17م	
	المقالات
	
	
2,333 زيارة 
			
				
					
					
					
اللّـهُ يَقْضِـي بِحَـقٍّ فَارْتَضِ القَـدَرا 
وَاللّـهُ بَـارَكَ في الأَقْصَـى جَـوَانِبَهُ 
يَا قُدْسُ أَرْضُكِ وَالأَقْصَى مُبَارَكَةٌ 
جَاءَ الْخَلِيفَةُ نَحْوَ القُدْسِ يَفْتَحُهَا 
وَصَّى بِعُهْدَتِهِ أَلاَّ يُسَاكِنَهُمْ 
لكِنَّهُمْ غَدَرُوا، وَالغَدْرُ شِيمَتُهُمْ 
تُفَرِّطُونَ بِأُولَى القِبْلَتَيْنِ وَقَدْ 
وَاللّـهُ حَـرَّمَ إِعْطَـاءَ الـوَلاَءِ لَهُـمْ 
وَلَعْنَةُ اللّـهِ طَالَتْ مَنْ يُصَافِحُهُمْ 
رَعْياً لأَطْفَالِنَا وَالْمَوْتُ يَرْصُدُهُمْ 
يُزَاحِمُونَ الْمَنَايَا وَهْيَ عَابِسَةٌ 
وَيَلْبَسُونَ دُرُوعاً مِنْ بَسَالَتِهِمْ 
إِنَّ الدُّرُوعَ التي يَسْتَعْصِمُونَ بِهَا 
لِلّـهِ دَرُّ شَـبَابٍ في بَسـَالَتِـهِـمْ 
بَاعُوا النُّفُوسَ رَخِيصَاتٍ بِلاَ وَجَلٍ 
رَخِيصَةً وَهْيَ عِنْدَ اللّـهِ غَالِيَةٌ 
قَدِ اشْرَأَبَّتْ إِلى العَلْيَاءِ شَامِخَةً 
رِمَاحُهُمْ في ظَلاَمِ اللَّيْلِ مُشْرَعَةٌ 
أَتَأْخُذُونَ مِنَ التِّلْفَازِ صَيْحَتَهُمْ 
تَأْوُون لِلنَّوْمِ عَنْ أُحْدُوثَةٍ حُبِكَتْ 
أَلاَ تَرَوْنَ بِأَنَّا مِنْهُمُ وَلَهُمْ 
فَكَيْفَ نَسْكُتُ وَالأَحْدَاثُ دَامِيَةٌ ؟ 
قَدْ حَاصَرُوهُمْ فَلاَ يَأْتِي السِّلاَحُ لَهُمْ 
لاَ يَكْتَفُون بِإِطْلاَقِ الرَّصَاصِ وَلاَ 
مِنْ قِمَّةِ الشَّيْخِ كَمْ مِنْ قَبْلِهَا قِمَمٌ 
أَمْ هَلْ تُلَبِّي سِرَاعاً صَوْتَ صَارِخَةٍ 
قَدْ بَيَّتُوا الغَدْرَ وَانْفَضُّوا كَمَا اجْتَمَعُوا 
وَفي الْمَصَارِفِ مِلْيَارَاتُهُمْ رُصِدَتْ 
هذِي الْجُيُوشُ فَهَلْ تَبْقَى مُكَبَّلَةً ؟ 
تَمِيدُ في جَنَبَاتِ الأَرْضِ زَاحِفَةً 
أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ مَاجَ الْجَيْشُ مُنْدَفِعاً 
وَفي الْمَغَارِبِ قَدْ خَاضُوا شَوَاطِئَهَا 
وَبَعْدَهَا رَايَةُ التَّوْحِيدِ كَمْ خَفَقَتْ 
خَلُّوا الْمَدَافِعَ تَحْكِي فَهْيَ صَادِقَةٌ 
فَالنَّصْرُ آتٍ وَقَدْ لاَحَتْ بَشَائِرُهُ 
فَأَنْتُمُ في جَبِينِ الدَّهْرِ غُرَّتُهُ 
هذِي فَضَائِلُكُمْ عِطْراً مُضَمَّخَةً 
يَا قَـوْمِ لاَ تَهِـنُـوا فَاللّـهُ يَكْـلَـؤُكُمْ
 | 
 
 | 
وَحُكْمُهُ نَافِذٌ فِيمَا بِهِ أَمَرا 
وَخَصَّهُ بِسِمَاتٍ تَحْتَوِي عِبَرا 
وَالوَحْيُ عَنْ عِصْمَةٍ قَدْ وَثَّقَ الْخَبَرا 
أَعْطَى مَفَاتِيحَهَا بَطْرِيكُهُمْ عُمَرا 
فِيهَا يَهُودٌ وَلاَ يُبْقُوا لَهُمْ أَثَرا 
وَيَمْكُرُونَ، وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ مَكَرا 
أَسْرَى لَهَا عَبْدَهُ في لَيْلِهَا سَحَرا ؟ 
فَلاَ عُهُودَ لِمَنْ قَدْ خَانَ أَوْ غَدَرا 
تَبَّتْ يَدَاهُ وَيَبْقَى الدَّهْرَ مُحْتَقَرا 
رَوَّتْ دِمَاهُمْ أَدِيمَ الأَرْضِ وَالشَّجَرا 
وَيَبْسِمُونَ إِذَا مَا وَاجَهُوا الْخَطَرا 
في مَوْعِدٍ مَعْ كِتَابٍ تَزْدَرِي الْحَذَرا 
صُدُورُهُمْ، عَارِيَاتٍ، تَرْقُبُ القَدَرا 
فَبِالشَّهَادَةِ لِلأَقْصَى قَضَوْا وَطَرا 
وَعَانَقُوا حَتْفَهُمْ، أَكْرِمْ بِهِمْ نَفَرا 
وَيُوفَدُونَ إِلى فِرْدَوْسِهَا زُمَرا 
أَعْنَاقُهُمْ لِتَطَالَ النَّجْمَ وَالقَمَرا 
وَالنَّفْسُ مَشْدُودَةٌ تَسْتَشْرِفُ الْخَبَرا 
وَتَرْقُبُونَ لَهِيبَ الْمَوْتِ مُسْتَعِرا ؟ 
كَأَنَّهَا مُثِّلَتْ كَيْ تُذْهِبَ الضَّجَرا 
أُخُوَّةُ الدِّينِ حَاكَتْ حَوْلَنَا أُطُرا 
تَمَسُّ مِنَّا شَغَافَ القَلْبِ فَاعْتَصَرا 
وَقَدْ تَبَدَّى لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوا الْحَجَرا 
زَحْفِ الدُّرُوعِ فَمَا وَلَّوْا لَهُمْ دُبُرا 
هَلْ أَفْلَحَتْ أَوْ تُسَاوِي رَمْيَةً حَجَرا ؟ 
تَقُولُ لَبَّيْكَ جِئْنَا نَسْبِقُ القَدَرا ؟ 
بَاعُوا البِلادَ بِبَخْسٍ، وَيْحَ مَنْ غَدَرا 
وَهَلْ تُعَادِلُ مِلْيَارَاتُهُمْ حَجَرا ؟ 
وَهَلْ تُطِيقُ لِعَيْشِ الذُّلِّ مُصْطَبَرا ؟ 
كَتَائِبٌ مِثْلَ مَوْجِ البَحْرِ إِنْ هَدَرا 
نَحْوَ الْمَشَارِقِ بِالتَّأْيِيدِ مُنْتَصِرا 
فَكَانَ يَوْماً عَلَى أَعْدَائِنَا عَسِرا 
فَوْقَ الرَّوَابِي وَفي أَرْجَائِهَا عُصُرا 
فَاللَّيْثُ يَخْلَعُ قَلْبَ القَوْمِ إِنْ زَأَرا 
فَلْيَهْنِكُمْ أَنْ تَنَالُوا النَّصْرَ وَالظَّفَرا 
فَأَرْجِعُوا عِزَّةَ الصِّدِّيقِ أَوْ عُمَرا 
وَذِي مَآثِرُكُمْ قَدْ ضُمِّنَتْ دُرَرا 
فَسَـطِّرُوا لِلْوَرَى مِنْ بَأْسِـكُمْ سِـيَرا
 | 
                                                                                           فتحي محمد سليم ـ أبو غازي
										
									 
								1422-01-17