مًا من شغافِ القلبِ أُهدي            
 | 
 | 
لأبطالٍ قياداتٍ وجندِ
 | 
أبلِّغُكم رسالةَ كلِّ حرٍ
 | 
 | 
يُعاني القهرَ في زمنِ الترَدّي
 | 
فكم في الأرضِ من خنساءَ باتت
 | 
 | 
تواري قهرَها حينًا وتُبدي
 | 
وكم طفلٍ يبيتُ بغيرِ مأوى
 | 
 | 
وكم عينٍ تكابدُ مرَّ سُهدِ
 | 
وأقصانا يئِنُّ بلا مجيبٍ
 | 
 | 
ويلعنُ كلَّ رِعديدٍ ووغدِ
 | 
ترى الأخيارَ يحكمُها شِرارٌ
 | 
 | 
تجاهرُ بالضلالِ ولا تَهِدّي
 | 
تباهي بالفسوقِ بلا حياءٍ
 | 
 | 
تسومُ النّاس من غلٍّ وحقدِ
 | 
فلا عِرضٌ سليمٌ من أذاهُم
 | 
 | 
ولا مالٌ يصانُ من التَعدّي
 | 
زعاماتٌ يُسيِّرُها هواها
 | 
 | 
وتقبعُ في غياباتِ التردّي
 | 
وتستجدي رضا الأسيادِ عنها
 | 
 | 
وما حَفِلت بإلٍ أو بعهدِ
 | 
وشرعُ اللهِ قد أقصَوهُ ظلمًا
 | 
 | 
وقد حكموا العبادَ بشرعِ عبدِ
 | 
غدَونا في الورى كغُثاءِ سيلٍ
 | 
 | 
غداةَ غدا العرينُ بغيرِ أُسدِ
 | 
مضى قرنٌ بسنواتٍ عجافٍ
 | 
 | 
فهل لكريمِ عيشٍ من مَرَدِّ
 | 
فهبوا للعُلا فالخيرُ فيكم
 | 
 | 
ولا تصغوا لخَبٍّ مستبِدِّ
 | 
بحبلِ اللهِ فاعتصموا سراعًا
 | 
 | 
فإنَّ حبائلَ الشيطانِ تُردي
 | 
أعيدوا سيرةَ الأبطالِ فينا
 | 
 | 
أقيموا صرحَ علياءٍ ومجدِ
 | 
كريمُ النفسِ ما انفكَّت يداهُ
 | 
 | 
على الأزمانِ بالمعروفِ تُسدي
 | 
يُضحّي بالنفيسِ ولا يبالي
 | 
 | 
ويبذلُ في المكارمِ كلَّ جهدِ
 | 
دروبُ العزِّ غايةُ كلِّ حرٍّ
 | 
 | 
فمن منكم سيقبلُ بالتحدّي
 | 
ومن لمدارجِ العلياءِ يسعى
 | 
 | 
ومن يحذو عزيزًا حذوَ سعدِ
 |