معالِمَ النــورِ هُزِّي طيـفَ أحلامي
 | 
 
 | 
فالقلــبُ مـلَّ ترانيمي وأنغامي
 | 
كــم كنـتُ أُصغي إلى ألحانِ أُغنيةٍ.
 | 
 
 | 
لا شيءٍ فيهـا سـوى أصداءِ أوهامِ
 | 
واليــوم يُنْصِتُ سمعـي وهو منتبهٌ.
 | 
 
 | 
إلى فــتىً يتلـوّى شامــخَ الهامِ
 | 
يرنــو إلى المسجـدِ الأقصى يُبَشِّرُهُ
 | 
 
 | 
كسْـرَ القيودِ التي شُدَّتْ بإحكامِ.
 | 
يا طفلَ غـزَّةَ قفْ في الأرض منتصباً.
 | 
 
 | 
ودعْ لحكَّامنــا تقبيــل أقدامِ.
 | 
الأذنُ تعشـق قبـلَ العـين ثورَتَكُمْ.
 | 
 
 | 
وتهزأُ اليــومَ مــن أقوالِ حُكَّامِ
 | 
قرارُهُـمْ كَذِبٌ يُتلــى بِـلا خَجَلٍ
 | 
 
 | 
يُخَـطُّ فـوق وريقــات بأقلامِ
 | 
وفي الخـليــلِ قــراراتٌ مُقَدَّسَةٌ.
 | 
 
 | 
وإنْ خَلَتْ مــن كتـاباتٍ وأَخْتامِ
 | 
قامَــتْ بتنفيــذِها في حينِ نَشْأَتِها.
 | 
 
 | 
حجـارةٌ شأنُهــا إصدارُ أحكامِ
 | 
 
 | 
 
 | 
 
 | 
تحــكي الحجارةُ ما أحلى حكايَتَها.
 | 
 
 | 
طالَتْ ولم تــرضَ أن تُحكى بأيامِ
 | 
رُبَــى فلسطينَ ألقـى جوفُها حِمَماً
 | 
 
 | 
تسـوي الوجـوهَ إذا هَمَّتْ بإجرامِ
 | 
من أيـن قـد نبـع البركانُ واندفعت
 | 
 
 | 
تلك القذائـفُ في عــزمٍ وإقْدامِ.
 | 
مـن أيـن؟ من كفِّ طفلٍ قام منتفضاً
 | 
 
 | 
وصـاح: فلتطفِئِـي ناري وآلاميِ»
 | 
مـن كـفِّ أمِّ شهيـدٍ منـذ وَدَّعَها.
 | 
 
 | 
لم تنسَ صــورةَ جُثمـانٍ له دامي
 | 
حـتى تضاحكـتِ الأحجـارُ في يدها
 | 
 
 | 
فزغــردَتْ وتناسَتْ كـلَّ إيلامِ
 | 
هــي الحشـودُ تلاقت في خواطرها.
 | 
 
 | 
علـى الجهــادِ بوحـيٍ أو بإلهامِ
 | 
كـلُّ القلـوبِ تناجت وهـي هاتفةٌ
 | 
 
 | 
«الله أكــبرُ، هـذا يومُ إسلامِ».
 | 
وفي المساجـدِ آياتُ الجهــادِ غَدَتْ
 | 
 
 | 
تُتْلَـى لـدكِّ أسـاطـير وأوهامِ.
 | 
اليــومَ تنتفــضُ الآمــالُ طالبةً
 | 
 
 | 
وقــائعَ النصرِ، لا أضغاثَ أحلامِ
 | 
 
 | 
 
 | 
 
 | 
تحكـي الحجــارةُ والأيـامُ مُصْغِيَةٌ
 | 
 
 | 
كأنهـا أشْهُــرُ أو بضْـعُ أعوامِ
 | 
قال الفــتى ليهــوديٍّ وفي يـدِهِ.
 | 
 
 | 
حجــارةٌ: (أرني لُغْمـاً كألغامي).
 | 
وقالـتِ الطفلــةُ الصغرى لوالدها:
 | 
 
 | 
(انظُــرْ تَحَطُّــمَ أوثانٍ وأصنامِ)
 | 
وصاحَتِ الأرضُ: (ثوري يا رمالُ معي
 | 
 
 | 
فَمَـنْ يُهادِنْهُــمُ يُوْصَـمْ بآثامِ)
 | 
يا ثائـريــنَ أثابَ الله سَعْيَـهُـمُ
 | 
 
 | 
ارمـوا الجمـارَ وفُكُّوا ثوبَ إِحرامِ
 | 
 
 | 
 
 | 
 
 | 
تحكـي الحجــارُ تاريخــاً ومَلحمةً
 | 
 
 | 
أَعْيَــتْ وكالاتِ أنبــاءٍ وإعلامِ
 | 
تحكــي لنــا قصّةَ الأبطالِ في بلدٍ
 | 
 
 | 
مُــدَوَّنٍ مُجْدُهُ بالخنجرِ الداميq
 |